برنامج الأمم املتحدة الإمنائي برنامج اخلليج العربي لدعم منظمات الأمم املتحدة الإمنائية تقرير التنمية الإن سانية العربية للعام 2005 العربي

Transcript

1

2 برنامج الأمم املتحدة الإمنائي ال صندوق العربي للإمناء القت صادي والجتماعي برنامج اخلليج العربي لدعم منظمات الأمم املتحدة الإمنائية تقرير التنمية الإن سانية العربية للعام 2005 نحو نهو ض املر أاة يف الوطن العربي املكتب الإقليمي للدول العربية

3 حقوق الطبع 2006 حمفوظة للمكتب الإقليمي للدول العربية برنامج الأمم املتحدة الإمنائي One UN Plaza, New York, NY 10017, USA جميع حقوق الطبع حمفوظة ول يجوز اSستنùساخ اأي جزء من هذا املنûشور اأو تخزينه فى نظام اSسرتجاع أاو نقله ب أاي Tشكل اأو ب أاية وSسيلة إالكرتونية كانت أاو آالية اأو بالنùسخ ال ضوئي اأو بالتùسجيل اأو ب أاي وSسيلة اأخرى بدون احلüصول على إاذن مùسبق من برنامج الأمم املتحدة الإمنائي/املكتب الإقليمي للدول العربية رقم الكتاب: A.06.III.B.2 ISBN: طبع يف اململكة الأردنية الهاTشمية تüصميم الغالف: Tشادي حممد عوVض التüصميم الداخلي والإخراج الفني: Sسينتاكùس عم ان - اململكة الأردنية الهاTشمية طباعة: املطبعة الوطني ة عم ان - اململكة الأردنية الهاTشمية إان التحليالت والتوUصيات بûش أان الùسياSسات الواردة يف هذا التقرير ل تعرب بال ضرورة عن اآراء برنامج الأمم املتحدة الإمنائي اأو جملùسه التنفيذي أاو دول الأع ضاء يف الأمم املتحدة. فالتقرير منûشور مùستقل Uصادر بتكليف من برنامج الأمم املتحدة الإمنائي وهو ثمرة جهد تعاوين بذله فريق من الSستûشاريني واملùستûشارين البارزين وفريق تقرير التنمية الإنùسانية العربية املكلف من قبل املكتب الإقليمي للدول العربية.

4 مقدمة املدير العام لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي ميثل تقرير التنمية الإن سانية العربية لهذا العام احللقة الرابعة من سل سلة رباعية اأ سهمت اإ سهاما كبريا يف النقا ش الدائر حول حتديات التنمية التي تواجه العامل العربي. لقد حدد التقرير الرائد الأول ال صادر عام 2002 ثلثة من "اأوجه الق صور" الأ سا سية للتنمية - يف اكت ساب املعرفة واحلريات ال سيا سية وحقوق املراأة - التي اأعاقت م سرية التنمية الإن سانية يف اأرجاء املنطقة العربية على الرغم مما تتمتع به من ثروات طبيعية معتربة و إامكانات ضخمة لتحقيق التقدم القت صادي والجتماعي. وقد ركز التقريران الثاين والثالث على مواطن الق صور يف جمايل املعرفة واحلرية على التوايل. ويقدم تقرير هذا العام برهانا قاطعا على اأن التحقيق الكامل لطاقات املراأة العربية متطل ب جوهري لزم للتنمية يف البلدان العربية كافة. كما يطرح ب شكل مقنع ا ستحالة "النه ضة" العربية املن شودة التي لن تتحقق اإل اإذا اأزيلت العوائق التي حتول دون متتع املر أاة بحقوقها الإن سانية واإ سهامها الكامل يف التنمية وا ست بدلت ب سبل اأف ضل للو صول اإىل "اأدوات" التنمية مبا فيها التعليم والرعاية ال صحية. وبعد اأن ي ضع التقرير املراأة العربية يف صلب عملية التنمية الجتماعية والثقافية والقت صادية وال سيا سية يف املنطقة مبجملها فاإنه مي ضي إاىل ما هو اأبعد من التاأكيد على أان ن صف ال سكان ي ستحقون ن صف امل شاركة. فهو ي شدد يف واقع الأمر على أان الن ساء العربيات ب صرف النظر عن اجلوانب الإح صائية قد قطعن اأ شواطا بعيدة حتول الأو ضاع القت صادية ال سيا سية والدميغرافية الجتماعية يف املنطقة. ويف معر ض الإ شادة بهذه الإجنازات والدعوة اإىل تعزيز تيار هذا التحول الجتماعي الإيجابي القوي يحلل التقرير ما تبقى من تلك العوائق ويقرتح القيام بخطوات حمددة لتذليلها. لقد أافلحت تقارير التنمية الإن سانية العربية اإىل حد جتاوز كل التوقعات يف اإثارة النقا ش احلي حول التحديات والفر ص واملقت ضيات التي ينبغي اأن توؤخذ بالعتبار إاذا ما أاريد للحكم ال صالح واحرتام حقوق الإن سان والتنمية الإن سانية اأن ت صبح من اخل صائ ص املحد دة للدولة العربية احلديثة. وغدت هذه التقارير التي بد أات بو صفها جتربة جريئة بحد ذاتها منطلقا جلهود اأخرى واأف سحت املجال للبتكار والتغيري يف اأرجاء املنطقة. وبغري التبادل الن شط للآراء ف إانه ل ميكن حدوث الإ صلح سيا سيا كان أاو غري ذلك ناهيك عن جناحه. وقد ت سري هذه العملية على نحو مت سق اأحيانا مع التقاء وتقريب وجهات النظر الذي يف ضي إاىل الإجماع. وقد ل تكون احل صيلة النهائية يف أاحيان أاخرى غري التفاق على الختلف. واإذا أاخذنا بالعتبار الطبيعة الإ شكالية للق ضايا التي تعاجلها تقارير التنمية الإن سانية العربية فلن ن ستغرب اأن إاعدادها كان يف عداد الفئة الأخرية. ول ي ستثنى من ذلك تقرير هذه ال سنة. واأجد من ال ضروري بهذا ال صدد اأن أاكرر املقولة التي طرحها س ل في مارك مالوك براون يف ت صديره لتقرير ال سنة املا ضية: " إان تقارير التنمية الإن سانية لي ست وثائق ر سمية صادرة عن الربنامج الإمنائي ول عن الأمم املتحدة ول يق صد منها أان تكون كذلك. وهي بالتايل ل تعرب عن وجهة النظر الر سمية لأي من هذه املنظمات. بل إان الق صد من هذه التقارير هو تقدمي التحفيز وامل ؤوازرة خلطاب دينامي جديد يف املجال العام يف شتى أارجاء العامل العربي وما وراءه. و أاجد من ال ضروري القول اإن الربنامج الإمنائي والأمم املتحدة ل ي شاطران امل ؤولفني بع ض ما أادلوا به من اآراء". فقد أاعد تقارير التنمية الإن سانية العربية الأربعة موؤلفون يجمعهم هذا الفهم امل شرتك الذي تو صلوا إاليه مع إادارة برنامج الأمم املتحدة الإمنائي للأمم املتحدة عند ال شروع باإ صدار هذه ال سل سلة عام اإن تقارير التنمية الإن سانية العربية مبا فيها تقرير هذه ال سنة تطرح وجهات نظر ل ي شارك اأ

5 فيها برنامج الأمم املتحدة. وهي ت ستخدم يف بع ض الأحيان لغة ش قاقية ل ضرورة لها. ومنذ عام 2002 اأ سهم الربنامج الإمنائي يف إاقامة منرب للنقا ش يف املنطقة وما بعدها. غري اأن اللغة املتداولة يف بع ض من هذا النقا ش مل تكن على الدوام توائم ق ضية الإ صلح والتفاهم القائم على احلجة العقلنية. لقد عانى العامل العربي ومنطقة ال شرق الأو سط على مدى ال سنني من النق سامات العميقة والعنف وال صراع الذي ي شمل اأطرافا خارجية اأي ضا. وتعتقد اإدارة برنامج الأمم املتحدة الإمنائي أان بناء احلرية واحلكم ال صالح وهو الهدف املعلن لتقارير التنمية الإن سانية العربية ي ستلزم العتدال واحلجة العقلية واحرتام وجهات نظر "الآخر" وهي كلها من معامل الع صر الذهبي للعظمة العربية التي ازدهر فيها العاملان العربي والإ صلمي وبلغا من علو ال صاأن حدا جعلهما ي ستن ان املعايري واملقايي س للآخرين. كما اأن تقدم العامل العربي يف ع صر القوى القت صادية الكوكبية هذا سيتطلب كذلك مزيدا من التعاون الوثيق والتكامل القت صادي. ول ميكن لهذه العملية أان تتم اإل بتعزيز وحدة ال صف بني البلدان واحلكومات وموؤ س سات املجتمع املدين على ما فيها من تنوع. وكما تظهر لنا عمليات التعاون يف اأجزاء اأخرى من العامل ف إان التقدم ي ستلزم احلذر وال ستعداد لقبول احللول الو سط مع و ضع ا سرتاتيجية را سخة وطويلة الأمد يف الوقت نف سه لتحقيق وحدة اأو سع نطاقا. وعلى الرغم من أاننا ل نتفق وجميع امل شاعر والأحكام التي يعرب عنها هذا التقرير فل ي سعنا اإل أان يحفزنا ذلك على التفكر باملزيد من احلر ص يف العوامل الكامنة وراءها. ول يفوتنا اأن م شاعر الغ ضب التي تتجلى يف اأق سام معينة من هذا التقرير ت ساور شرائح عري ضة يف املنطقة وقد غدت اأكرث عمقا جراء الأحداث الأخرية واخل سائر اجل سيمة التي حلت باأرواح الأبرياء. لقد ا سرتعت تقارير التنمية الإن سانية العربية اهتماما هائل بكل املقايي س واأ سهمت اإ سهاما ل نظري له يف حتفيز اجلدل حول ال سبل التي ت ستطيع بها املنطقة العربية اأن مت ضي قدما لتحقيق أاهداف احلكم ال صالح والنمو املن صف واملزيد من الحرتام حلقوق الإن سان. وكان إا صدار هذه التقارير ممكنا بف ضل اجلهود التي بذلها أافراد عديدون. بي د اأنني اأود اأن اأغتنم هذه الفر صة للتنويه على نحو خا ص بالدور القيادي ل شخ صية واحدة هي الدكتورة رميا خلف الهنيدي. فقد اأ شرفت رميا منذ البداية على توجيه "جتربة" تقارير التنمية الإن سانية العربية ومل يكن من املمكن بغري قيادتها إا صدار التقارير الأربعة. لقد تقاعدت رميا عن من صبها يف وقت سابق من هذا العام بعد أان تراأ ست املكتب الإقليمي للدول العربية لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي على مدى ست سنوات تقريبا. وقد بداأ اإعداد هذا التقرير أاثناء توليها اإدارة املكتب العربي. وما زالت رميا متثل قوة دافعة يف املناق شات الدائرة حول الإ صلح يف شتى اأرجاء املنطقة وما وراءها. ول ي سعني يف هذا املقام اإل اأن اأمتنى لها الفلح يف م ساعيها اجلديدة. كمال دروي ش املدير العام برنامج الأم املتحدة الإمنائي ب

6 ت صدير املدير الإقليمي- املكتب الإقليمي للدول العربية ي ستكمل التقرير الرابع من سل سلة تقارير التنمية الإن سانية العربية ما بداأته التقارير ال سابقة من ا ستق صاء صريح لبع ض العوائق التي تعرت ض سبيل التنمية الإن سانية العربية. ويحلل تقرير عام 2005 بالروح امل ستقلة نف سها التي متيزت بها التقارير ال سابقة الأبعاد الدينامية لتقدم املراأة يف العامل العربي. ويتمحور اهتمام هذا التقرير حول ق ضية الن ساء جميعا يف البلدان العربية دومنا متييز. وي ضع الطابع الإ شكايل للم ساواة يف احلقوق والقدرات والفر ص يف ال سياق التاريخي والثقايف والديني واملجتمعي ويف الإطار القت صادي ال سيا سي. كما ير سم اخلطوط العري ضة لر ؤوية ت ستهدف حتقيق امل ساواة بني اجلن سني القائمة على ضمان حقوق املواطنة الكاملة للجميع من خلل اإ صلح احلكم العربي. وهذا التقرير صاأنه صاأن غريه يف تلك ال سل سلة عربي صميم ا ستلهاما وتاأليفا وم لكية. وهو ل ينطلق من معادلت جتريدية للتغيري مبعزل عن تفاعل القوى يف املنطقة. ذلك اأن املوؤلفني وامل ست شارين ينتمون اإىل شتى التيارات الفكرية والفل سفية والثقافية يف العامل العربي. ولكل هوؤلء موقف حازم من الق ضايا املطروحة وا ستعداد لتحمل املخاطر التي ينطوي عليها التعامل مع مو ضوع م شحون باحل سا سيات الثقافية والدينية والجتماعية. ويدرك هوؤلء اأن الإ صلحات العري ضة التي ي سعون اإىل حتقيقها ينبغي اأن ت صد ر يف احلالة املثلى عن اإجماع متعدد امل ستويات يرتكز إاىل تفاهم م شرتك بني جميع الأطراف واإىل احرتام حق الختلف والإقرار بنقاط انطلق م شرتكة. بي د اأن هوؤلء جميعا ي شهدون اليوم تردي النقا ش حول الإ صلح واقت صاره على املفرقعات البلغية الإق صائية العا صفة فيما حتاول القوى املحافظة ال صاعدة اختزال اخليارات ال سيا سية اإىل اأدنى احلدود. اإن املثقف العربي الذي يحاول هذه الأيام اإدخال اأفكار امل ساواة بني اجلن سني "الغربية" اإىل حلبة التناق ضات امل ستقط بة هذه ل بد اأن يتعر ض للنبذ الفوري. ويف مثل هذه البيئة ويف مثل هذا الوقت الذي ي ستمر فيه احتلل اإ سرائيل للأرا ضي الفل سطينية وعدوانها على البلدان املجاورة والتدخل الع سكري للقوى الأجنبية فاإن دعاة التغيري الدميقراطي النابع من الداخل الهادف اىل الإ سراع يف متكني املراأة سيعتربون اأدوات م سخرة خلدمة منوذج فاقد للم صداقية. وفيما يجهد التدخل الأجنبي يف حتويل م سارات طروحات املعتدلني العرب عن م سارها وفيما ت ضي ق بع ض القوى املحلية اخلناق عليهم فاإن هوؤلء املعتدلني يزدادون ا ستنفارا و إاحباطا وغ ضبا. وبينما يكون الغ ضب بطبيعته مدعاة للحوار اإل اأن من ال سهل اأن ي ساء فهمه يف عامل اخل صومة فيعترب شكل من اأ شكال العناد. وترتدد اأ صداء الغ ضب يف ثنايا هذا التقرير بحيث حتمل معها دعوة كفاحية يف بع ض الأحيان. وقد يكون ذلك بالن سبة للبع ض مدعاة للفزع وبالن سبة لآخرين تعبريا حقيقيا عن معاناة وا ضعي التقرير ال سيا سية والفكرية والأخلقية. وما زلنا نعتقد اأن تزويد املوؤلفني مبنرب ل يتوافر لهم يف مكان آاخر يف املنطقة سي ي س ر إاي صال جمموعة من الر سائل النافعة املفيدة التي يجدر بالعامل أان ي سمعها. وما زالت أاو ضاع املر أاة يف البلدان العربية تتغري مع الأيام واإىل اأو ضاع اأف ضل يف أاغلب الأحيان. وقد قدمت الن ساء العربيات اإ سهامات وطنية وعاملية باهرة يف ميادين الآداب والعلوم وال سيا سة ويف جمالت أاخرى من الن شاط الإن ساين. وحققن بذلك منجزات تعادل بل تفوق ما حققه الرجال. بيد اأن أاكرثهن ما زلن يكافحن للتمتع مبعاملة من صفة. وباملقارنة مع نظرياتهن يف أاماكن أاخرى من العامل ف إانهن يتمتعن باأقل ن صيب من امل شاركة ال سيا سية. وتقوم بع ض ال سلطات املحافظة والقوانني التمييزية والنزعة الذكورية ال شوفينية والعقلية التقليدية ما فتئت كلها ترتب ص باملر أاة وتكبح تطلعاتها واأن شطتها وت صرفاتها. كما اأن أارباب العمل ما زالوا ي ضعون قيودا على دخلها وا ستقللها. ويف أاغلب احلالت ت

7 يكبل الفقر تنمية املر أاة وتوظيف طاقتها. وقد ت ضافرت معدلت الأمية العالية واحلد الأدنى على ال صعيد العاملي مل شاركة الن ساء يف العمالة لت سفر عن "خلق حتديات خطرية". وعلى الرغم من جناح اأعداد متزايدة من الن ساء مب ساندة من الرجال يف حتقيق قدر اأكرب من امل ساواة يف املجتمع واملزيد من التعادلية يف علقاتهن العائلية وال شخ صية فاإن الكثريات ما زلن ضحية للتمييز املق ن والإخ ضاع الجتماعي وال سيطرة الذكورية التي اأ صبحت يف عداد املقد سات. وكذلك فاإن العنف النف سي واجل سدي املرفو ض من حيث املبداأ يدمر ال صحة ال شخ صية والإح سا س بالأمن لدى الن ساء بل اإنه يقو ض حقهن يف احلياة. ول تقت صر ممار سة هذه الإ ساءات على العامل العربي وحده بل هي جزء من م شكلة عاملية. يطرح هذا التقرير منظومة شاملة من الأولويات للتعجيل بنهو ض املراأة. فمتطلبات الن ساء من منظور التنمية الإن سانية ل تقت صر على الو صول اإىل أادوات التنمية بهدف م ساعدة املجتمع نف سه على الرتقاء بل إانهن كب شر اإمنا ميثلن الطرف الذي يتوىل عملية التنمية هذه. وعلى ضوء ذلك ي شدد التقرير على احلاجة لإزالة بذور التمييز ضد املراأة من التقاليد العربية والدعوة اإىل الجتهاد والتف سري امل ستنري يف الق ضايا الدينية للتغلب على العراقيل الثقافية. ويحدد التقرير يف تلك الأثناء امللمح العري ضة لأمناط التغيري يف اأ ساليب التن شئة والتعليم والإعلم التي ميكن اأن تعدل املعايري الجتماعية ومتحو ال صور النمطية املوؤذية امل سبقة وحتدث حتول حيويا يف العلقات بني اجلن سني يف ثقافة ت سودها امل ساواة يف التعامل. ويقرتح التقرير سل سلة من الإ صلحات القانونية ل ضمان احلقوق ال سيا سية واملدنية والقت صادية للمر أاة. وترتاوح متطلبات هذه املقرتحات بني حتقيق الت ساق الكامل بني القوانني الوطنية من جهة والتفاقية العاملية للق ضاء على جميع اأ شكال التمييز ضد املراأة ( سيداو) واتفاقيات العمل الدولية من جهة أاخرى عن طريق تخ صي ص ح ص ص للن ساء يف الهيئات ال سيا سية وتبن ي قوانني حمد ثة للأحوال ال شخ صية. وينادي التقرير كذلك بفر ض الإجراءات الكفيلة بحماية احلقوق املدنية وال شخ صية جلميع الن ساء مبن فيهن املغرتبات يف البلدان العربية. ويدعو التقرير يف النطاق الأو سع إاىل فتح املجال القت صادي أامام الن ساء لتمكينهن من معاجلة فقر الدخل ولل ستثمار يف ميادين التعليم وال صحة و شبكات الأمان الجتماعي لعك س انت شار الفقر الب شري. ومتثل نتائج التقرير مبجموعها اإطارا جلهود التنمية التي يقوم بها املجتمع املدين واملنظمات الإقليمية والدولية مبا فيها برنامج الأمم املتحدة الإمنائي. ولن يوافق اجلميع بالطبع على كل ما يذكره م ؤولفو التقرير. وذلك ما يدفعنا اإىل توقع نقا ش حي حول ما يطرحونه من حتليلت. غري اأن قلة قليلة فح سب ستنكر اأن ارتقاء اأو ضاع املراأة يف العامل العربي هو يف التحليل الأخري جزء ل يتجزاأ من تقدم املجتمع نحو اأ شكال من احلكم الدميقراطي التمكيني الذي ي ساند حقوق املواطنة للجميع. واإذا ا ستطاعت هذه النتيحة التي خل ص اإليها التقرير اأن ت ستثري سجال و أافكارا ن شطة حول ال سبل الكفيلة بتحقيق هذين الهدفني املرتابطني فاإن امل ؤولفني سي شعرون باأنهم قد اأوتوا حقهم من التقدير على ما بذلوه من جهود. و سيلحظ قر ا ؤونا أاننا مرة اأخرى قد توقفنا يف تغطيتنا لأحداث العامل يف الق سم الأول من التقرير عند نهاية كانون الثاين/يناير عام وقد أارجئ إا صدار التقرير اأكرث من مرة مما حال مع الأ سف بيننا وبني الإ شارة اإىل تطورات هامة خلل هذا العام. ب يد اأنني على ثقة من اأننا سنعطي تلك التطورات حقها من خلل التقارير القادمة. وميثل تقرير التنمية الإن سانية العربية للعام 2005 ثمرة جلهود العديد من الأفراد. وبودي اأن أاحيي كل من اأ سهم يف إاعداده ومراجعته وحتريره. و أاود يف هذا املقام اأن اأخ ص بالذكر زميلتي املرموقة الدكتورة رميا خلف الهنيدي التي سبقتني يف هذا املن صب. فقد كانت هي الروح الإبداعية املله مة التي وقفت وراء هذه ال سل سلة ب أاكملها وجتلت توجيهاتها يف ثنايا هذا التقرير جميعها. كما أاقدم خال ص امتناين اإىل الفريق املركزي ول سيما امل ؤولفني الأ سا سيني ومنهم الباحث ال ضليع الدكتور نادر فرجاين والدكتورة اإ صلح جاد على التزامهم الذي ل يعرف الكلل وعلى جهودهم القيمة. كما اأعرب عن م شاعر التقدير ملجل س امل ست شارين على ما اأبداه اأع ضاوؤه اللمعون من رعاية وم شورة مما اأتاح للتقرير مبختلف اإ صداراته أان يحافظ على منطلقاته العري ضة ويظل ل صيق ال صلة بواقع املنطقة. و أادين بال شكر للمدير العام لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي كمال دروي ش على م ؤوازرته ال شجاعة ث

8 لإ صدار احللقة اخلتامية يف املرحلة الأوىل من هذه ال سل سلة غري العتيادية على الرغم من بع ض الختلفات يف الراأي واملخاطر التي ينطوي عليها هذا املجهود. واأود اأن اأنوه على نحو خا ص بالزملء والزميلت يف شعبة الربامج الإقليمية يف املكتب الإقليمي للدول العربية بقيادة ندى النا شف على م ساندتهم الدءوبة لهذا امل شروع البالغ امل شقة. وختاما أاعرب عن تقديري للدعم الذي قدمه اثنان من شركائنا الإقليميني هما ال صندوق العربي للإمناء القت صادي والجتماعي وبرنامج اخلليج العربي لدعم منظمات الأمم املتحدة ) أاجفند) على تعاونهما وم شاركتهما امل شكورة يف رعاية هذا العمل. وحيث اأن املفهوم الأ صلي لهذه ال سل سلة يف احللقات الأربع قد اكتمل ف إان من دواعي سروري اأن اأ ؤوكد اأن تقارير أاخرى ستتواىل تباعا يف امل ستقبل. اأمة العليم ال سو سوة م ساعد الأمني العام للأمم املتحدة املدير الإقليمي - املكتب الإقليمي للدول العربية برنامج الأمم املتحدة الإمنائي

9

10 تقدمي ال صندوق العربي للإمناء القت صادي والجتماعي ل ميكن أان تكون هناك تنمية اقت صادية أاو اجتماعية مبعزل عن التنمية الإن سانية التي هي حمور التنمية ال شاملة وهدفها. وهذا هو ما ع ن يت به بل و أاكدته وتعاملت معه ال سل سلة الأوىل من تقرير التنمية الإن سانية العربية يف اإ صداراته الأول والثاين والثالث. وبطبيعة احلال ياأتي هذا التقرير وهو الرابع ليكمل حلقات هذه ال سل سلة مبعاجلة مو ضوع هام من ق ضاياها ومو ضوعاتها وهو املر أاة العربية ودورها يف التنمية ال شاملة. وحني يت صدى هذا التقرير بال شرح والتحليل واملعاجلة لق ضايا املر أاة العربية وي ستق صى املعوقات التي تواجه حت سني أاو ضاعها احلقوقية والقت صادية والجتماعية وحني ي ؤوكد على شراكتها الكاملة يف املجتمع فهو ل ياأتي بجديد أاو دخيل على أادبيات التنمية قدميها وحديثها التي أاكدت على اأهمية ال شراكة املجتمعية يف التنمية دون متييز على اأ سا س العرق أاو اجلن س. فالتقرير جزء من جهود فكرية وعملية بد أات منذ بداية ع صر النه ضة العربية يف مطلع القرن الع شرين ملعاجلة ق ضايا وحقوق املراأة العربية وتوا صلت ب أاطروحات وكتابات ساهم فيها عدد م شهود له من املفكرين والباحثني وامل صلحني وبجهود حركات ن سائية منذ ع شرينات القرن املا ضي من أاجل النهو ض ب أاو ضاعها. وما لبثت أان حتولت مع نهايات القرن اإىل حركات جمتمعية و سيا سية يف املجتمع املدين العربي تهدف اإىل صياغة روؤى تنموية شمولية وتعمل على تنفيذ أاهدافها على اأر ض الواقع. ومن هذه الأهداف حتقيق ال شراكة الكاملة للمر أاة العربية يف الدولة واملجتمع. يلقي هذا التقرير ال ضوء على خمتلف اجلوانب ال سيا سية والقت صادية والجتماعية والقانونية املحيطة باملراأة العربية والتطورات التي طر أات عليها سلبا واإيجابا. وي ستعر ض ال صعوبات التي تواجهها لأداء دورها كامل يف جهود التنمية القت صادية ويف عملية التحديث ال سيا سي والجتماعي. ويطرح معدو التقرير توجهات سيا سية وفكرية ومتطلبات حقوقية وجمتمعية على الأ صعدة املختلفة لنهو ض املر أاة العربية واأداء دورها وم ص ؤووليتها على النحو املطلوب وتاأكيد شراكتها الكاملة يف املجتمع العربي. ول شك اأن كل ذلك حمل اهتمام موؤ س سات التنمية واأخ ص هنا ال صندوق العربي للإمناء القت صادي والجتماعي الذي حر ص يف إاطار توجهاته و سيا ساته الإمنائية ومن خلل براجمه وم شروعاته الجتماعية على تفعيل م ساهمة املر أاة العربية يف التنمية. كما حر ص اأي ضا ويف حدود م ساهمته يف التقرير على اأن يكون هذا التقرير اأ سلوبا وم ضمونا مو ضوعيا واأمينا وجريئا يف تو ضيح واقع املر أاة العربية. أان هذا التقرير وهو يعالج ق ضية بهذه الأهمية قد تعاين بياناته من بع ض الثغرات وت شوبها بع ض الهنات وهذا أامر طبيعي يف معاجلة مو ضوع بهذا التعقيد واحل سا سية. وقد تت ضمن بع ض مداخلته وحتليلته شيئا من ال ستطراد والتفا صيل التي ميكن أان تكون إاقحاما على مو ضوعه وهذا أامر متوقع يف منظور للتنمية الإن سانية وا سع احلدود متغري امل ضمون متعدد املحاور ومت شعب الق ضايا. وقد ت شمل تعميماته وا ستنتاجاته نقاط اتفاق كثرية ومواطن اختلف رمبا تكون أاكرث وهذا بطبيعة احلال أامر واقعي يعك س التعددية يف التوجهات. ولكن ل بد يف كل الأحوال من الإ شارة اإىل أان هذا التقرير هو تقرير مفكرين وباحثني وخمت صني م ستقلني ل يحملون صفة ر سمية. وجاءت م ساهمتهم فيه لتعرب قدر الإمكان عن التنوع الثقايف والفكري يف املجتمع العربي ولتعك س قدر امل ستطاع توزيعه اجلغرايف وفقا لقناعة وحر ص من املوؤ س سات امل شاركة فيه ب ضرورة أان يكون فيه مكان للجميع يف سبيل صياغة م شروع نه ضوي للمر أاة العربية. ول بد من التاأكيد اأي ضا على أان هذا التقرير مب ضمونه ومنهجيته وا ستنتاجاته وت صوراته لي س نهاية املطاف. كما اأنه ل ي شكل امل شروع الوحيد يف مواجهة اإ شكاليات النهو ض باملر أاة العربية بقدر ما هو حماولة اإ ضافية ات سمت بقدر من اجلر أاة لفتح حوار عربي حول ما ت ضمنه من ق ضايا و أاطروحات ج

11 ب صاأن سبل مواجهة هذه الإ شكاليات والو صول اإىل حلول اقت صادية وجمتمعية و سيا سية حتوز اأكرب قدر من التفاق وت ضمن حتقيق أاهداف م شروع النهو ض باملراأة العربية. وحيث ل تتيح هذه العجالة م ساهمة وافية يف مثل هذا احلوار فاإن من ال ضروري التاأكيد على عدد من احلقائق التي نرى اأنه ل بد من التاأكيد عليها يف تقدمي هذا التقرير للقارئ وعلى راأ سها التايل: اأول : مل تكن املر أاة العربية غائبة قط عن اأداء دورها يف خمتلف مراحل تطور املجتمع العربي على مدى التاريخ على الرغم من حماولت حمدودة لتهمي ش هذا الدور. فدور املراأة العربية الكبري يف القت صاد التقليدي والبنيان الأ سري واملجتمعي هو دور ال شريك الأ سا سي الذي ل غنى عنه. وقد تزايدت وتنامت ن ضالتها من اأجل تاأكيد شراكتها عرب احلركات ال سيا سية والتحررية وموؤ س سات املجتمع املدين خلل العقود القليلة املا ضية وحققت إاجنازات هامة. وهي اليوم مو ضع تقدير واحرتام من جميع اأطياف املجتمع العربي. ثانيا : املراأة العربية حققت اإجنازا كبريا يف جمال اكت ساب القدرات بجهود ذاتية. فتمكنت من اإحراز تقدم ملحوظ يف التعليم و أاثبتت جدارتها ومهاراتها يف جمالت العمل والأعمال املختلفة و أاكدت قدرتها على تبوء املنا صب القيادية وارتفعت م ساهمتها يف الن شاط القت صادي وتنامى دورها يف العمل الوطني العام يف جميع الدول العربية. ول بد جلهود التنمية العربية اأن تنطلق من ذلك وتبني عليه وتعمل على حت سني موؤ شراته واإجناز تقدم يف جمال توظيف تلك القدرات لزيادة م شاركة املراأة يف سوق العمل ورفع م ساهمتها يف الن شاط القت صادي على قاعدة من العدالة وامل ساواة بني اجلن سني. ومن جانب اآخر ل بد اأن تعمل جهود الإ صلح ال سيا سي على تر سيخ قواعد احلكم ال صالح على امل ستويني الكلي واملوؤ س سي وتطوير النظم والت شريعات وفق مبادئ احلرية وامل ساواة والعدالة الجتماعية. فالإ صلح القت صادي والإ صلح ال سيا سي ل يكتملن اإل بذلك ليكونا جناحي التنمية العربية اللذي ن حتلق بهما نحو اأهداف م شروع النه ضة العربية. ثالثا : حقوق املر أاة العربية والنهو ض باأو ضاعها لي س ضربا من الرتف والتنظري ولي س جمرد دعوة اإ صلحية بل إانهما أا صبحا اليوم مكونا اأ سا سيا من منظومة حقوق الإن سان اأكدته التفاقية الدولية للق ضاء على جميع اأ شكال التمييز ضد املراأة. و أا صبحت املنا شدة بحقوق املراأة واملطالبة بالنهو ض باأو ضاعها القت صادية والجتماعية حركة عاملية ي ساندها القانون الدويل. وغدا العمل على حتقيقها حركة جمتمعية ت ساندها قوى املجتمع املدين العربي الذي تتبواأ املراأة العربية مواقع هامة يف موؤ س ساته وت شارك بفاعلية لتحقيق اأهدافه. إان هذا التقرير مبا له وما عليه مطروح أامام املواطن العربي يف كل املواقع وامل سئوليات. فاملواطن يف البداية والنهاية هو الغاية والهدف. و أاتطلع أان يكون ن شره بداية ل نهاية وفر صة حلوار ح ضاري بناء يقر ب ول يبع د ويجمع ول يفرق من اأجل نهو ض املراأة العربية ونهو ض اأمتنا. ويف اخلتام أاعرب عن خال ص ال شكر والتقدير لكل من ساهم يف اإعداد ون شر هذا التقرير وجلهود برنامج الأمم املتحدة الإمنائي الطيبة يف متابعته والإ شراف عليه. وال شكر مو صول جلميع املوؤ س سات واجلهات امل شاركة فيه. واهلل ويل التوفيق عبد اللطيف يو سف احلمد املدير العام / رئي س جمل س الإدارة ال صندوق العربي للإمناء القت صادي والجتماعي ح

12 تقدمي سمو رئي س برنامج اخلليج العربي ) أاجفند) املراأة العربية و آاليات التغيري املن شود يلم س الرا صد للحراك املجتمعي يف الوطن العربي جملة من التغريات الإيجابية أاحدثها تقرير التنمية الإن سانية العربية منذ صدوره لأول مرة يف العام 2002 بعنوان "خلق الفر ص للأجيال القادمة" وال ضجة التي صاحبت ذلك التقرير الأول والتعاطي حول م ضامينه ودللت ال ستنتاجات والتو صيات التي تو صل إاليها الباحثون. اإن تقرير التنمية الإن سانية يطرح حقيقة الأمر ق ضايا مف صلية ذات تاأثري مبا شر وعميق يف التنمية باإ صلعها الثلثة الجتماعية والقت صادية وال سيا سية ولذلك فاإن هذا التقرير الذي بادرت نخبة من الخت صا صيني "املهمومني" بق ضايا الإن سان العربي باإعداده هو يف تقديرنا من أابرز نتاج الفكر التنموي العربي يف الألفية الثالثة بكل ما ي شهده هذا القرن من تغريات وحتولت ل صالح اجلن س الب شري. ويكت سب الإ صدار الرابع من تقرير التنمية الإن سانية اأهمية خا صة لأنه يثري م سالة تنمية املراأة بو صفها الق ضية املحورية يف كل املجتمعات العربية. والطرح التخ ص صي ملعوقات تنمية املراأة العربية ياأتي متدرجا بعد ما تق ص ى التقرير يف اإ صداره الثالث جدلي ات احلرية يف الوطن العربي تناول الإ صدار الثاين "مو ضوع املعرفة" وعالج الإ صدار الأول "اإيجاد الفر ص للأجيال القادمة". وا ستباقا للجدل املتوقع الذي سيثور حول هذا الإ صدار ف إاننا نعتقد اأن اخلرباء والباحثني الذين ت صدوا للق ضية مو ضوع التقرير قد سلطوا اأ ضواء كا شفة على جزئيات شديدة الأهمية يف ق ضية املراأة العربية وبخا صة ما يت صل باملنظور املتقادم جتاه املر أاة ومكانتها ودورها. وهذا املنظور للأ سف مرتبط مبفهوم البع ض للدين يف حني اأن ال ستقراء الواقعي يعيده اإىل العادات والتقاليد. فل علقة للدين باأي من املمار سات اخلاطئة ضد املراأة ولكن جمتمعاتنا تغلب العادة على العبادة وتوؤ س س مل سل مات لي س لها اأ صل ل يف القر آان الكرمي ول يف الأحاديث ال صحيحة. اإن معاناة املر أاة العربية يف معظمها عائدة اإىل تراكمات العادات والتقاليد ومن هنا فاإن ت صحيح هذا املنظور هو اأولوية متقدمة. ويتطل ب ذلك تدابري جمتمعية وثقافية يف املقام الأول لتن شئة الأجيال على الر ؤوية ال صحيحة للمر أاة ودورها. وهذا التقرير ب إاح صاءاته ومعلوماته ال سابرة للأغوار هو جزء من التدابري املطلوبة ولذلك ف إاننا سنظل ندعم صدوره بالتن سيق مع شركائنا التنمويني. و إاذا كنا نوؤمن اأن اإعادة العتبار للمر أاة و صون حقوقها هي م ص ؤوولية تكاملية تقوم بعبئها املجتمعات العربية ول سيما اأن جميع الدول العربية وقعت معاهدة عدم التمييز ضد املراأة ف إاننا يف الوقت نف سه نرى اأن املراأة هي الأكرث قدرة على الدفاع عن حقوقها ودفع ق ضاياها إاىل دائرة ال ضوء. و إاذا مل تكن املر أاة العربية كذلك ف ستظل م شكلتها موؤجلة وحتت الركام حقبا اأخرى. ولكن موؤ شرات الواقع ومتابعتنا لنماذج من النا شطات العربيات تنبئ عن ما هو مب شر وباعث على التفاوؤل. إاننا دوما على قناعة باأن املر أاة العربية (اأم ا واأختا وزوجة وابنة) ل تقل ب أاي حال عن املر أاة يف املجتمعات التي سبقتنا على سلم التقدم. فاملر أاة العربية مبدعة ومبادرة متى ما أاتيحت لها الإمكانات وهذا ما حدا بنا أان نتبنى منظمة تنموية متخ ص صة يف ق ضايا املر أاة هي مركز املراأة العربية للتدريب والبحوث (كوتر) ونعهد بقيادتها و إادارتها ور سم خططها إاىل نخبة ن سائية اأثبتت وجودها وحققت أاهم الأهداف الإ سرتاتيجية وهو أان ت صبح (كوتر) مرجعية عربية يف ق ضايا املر أاة وتدريب الكوادر الن سائية وت سهم يف ت صحيح ال صور املغلوطة عن املراأة وتو صل صوتها ومطالبتها لدوائر صنع القرار. فل م ستقبل لأمة تعطل طاقات ن صف تعدادها وتهمل مطالبه وتهم ش ا ستحاقاته. خ

13 ونعتمد هذا التوج ه نف سه يف اجلامعة العربية املفتوحة وبنك الفقراء الذي ي ستهدف شريحة اأفقر الفقراء. وقد اأثبتت املر أاة قدرات عالية يف توظيف القرو ض ال صغرية ومتناهية ال صغر وم صداقية أاكرب من الرجل يف الوفاء بالتزاماتها جتاه موؤ س سات الإقرا ض. ومع الإقرار ب أاهمية الت شريعات و سن الأنظمة والقوانني وتطور الد ساتري وحتديثها حلفظ حقوق املراأة فل بد أان ي سبق ذلك التاأ سي س لفكر م ستنري لأن الت شريعات مهما كانت ع صري ة ومتطو رة وملب ية للتطل عات ل تعمل يف ظل فراغ فكري وقيمي. إان القيم الإيجابية املن سجمة مع الدين والتقاليد العربية الأ صيلة هي التي ينبغي لها اأن ت سود نظرتنا للمراأة وهذه القيم يجب تنميتها اأول من خلل التعليم وبثها يف املناهج الدرا سية بدءا من ريا ض الأطفال وانتهاء بالتعليم العايل وعرب الإعلم امللتزم بق ضايا املجتمع وهمومه. وهذه الآليات م عو ل مهم للتغري املن شود يف البنية الثقافية فل تغيري يرجتى ما مل نطو ر مكنون ثقافتنا الذي ي ضبط أاحكامنا ونظرتنا لأنف سنا. وفق اهلل اجلميع ملا فيه خري الإن سان العربي. طلل بن عبد العزيز رئي س برنامج اخلليج العربي لدعم منظمات الأمم املتحدة الإمنائية (اأجفند) د

14

15 امل شاركون يف اإعداد التقرير )ح سب احلروف الهجائية( الفريق الإ ست شاري رميا خلف الهنيدي (الرئي س) اأحمد كمال اأبواملجد بدر عثمان مال اهلل (ال صندوق العربي للإمناء القت صادي والجتماعي) جربين اجلربين / نا صر القحطاين (برنامج اخلليج العربي لدعم منظمات الأمم املتحدة الإمنائية) خديجة أاحمد الهي صمي زياد فريز سكينة بوراوي طاهر كنعان عبد العزيز صقر عبد الوهاب رزق عزيز العظمة فاطمة قا سم سبيتي / نبيل النواب (اللجنة الجتماعية والقت صادية لغربي اآ سيا) فريدة العلقي فهمي هويدي فوزية اأبو خالد كلوفي س مق صود ليلى شرف حممد ال شريف حممد فايق ن ضال الأ شقر هاين فح ص هيفاء أابو غزالة هيفاء زنكنة. الفريق املركزي اإ صلح جاد (الرئي س) نادر فرجاين (الرئي س) ابت سام الكتبي كمال عبد اللطيف حممد نور فرحات نائلة ال سيليني هيثم مناع. معدو الأوراق اخللفية اإ صلح جاد اإقبال الأمري ال سمالوطي اإلهام كلب اإحممد مالكي إاملي ن صر اهلل اأيلني كت اب باقر النجار بدرية عبد اهلل العو ضي ح سناء احلمزاوي حفيظة شقري خديجة ال شريف ر شيدة بنم سعود رفيف صيداوي رىل اأبو دحو زينب معادي سمري فريد عبد العزيز ج سو س عبد الوهاب الأفندي عزة كرم عزمي ب شارة عزيز العظمة علي عبد القادر علي فاديا كيوان فهمي هويدي فوزية اأبو خالد فيوليت داغر كمال عبد اللطيف لطيفة الأخ ضر ملي س اأبو نحلة مارون حلام ماري روز زلزل حم سن التليلي حم سن عو ض حممد ال شريف حممد عارف حممد نور فرحات م صطفى التوايتي م صطفى كامل ال سيد م ضاوي الر شيد من صف املرزوقي منى ال شرقاوي منى فيا ض منري ب شور نائلة ال سيليني نادر سعيد ناديا حجاب ندمي جرجورة نزيهة رجيبة نهوند القادري عي سى نهى بيومي هالة اأحمد فوؤاد هبة ر ؤووف عزت هدى ال صدة هيثم مناع. فريق القراء للن سخة العربية جميل مطر ح سن الرحموين ح سن نفاع خالد العبد اهلل سامية الفا سي عبد الكرمي الإرياين غامن النجار ماري روز زلزل مرمي سلطان لوتاه جنلء حمادة نوال الفاعوري. فريق القراء للن سخة الإجنليزية أاوجني روغان توفان كولن دينا رزق خوري رامي خوري ريت شارد ويل سون زياد حافظ سكيكو فوكودا بار عمر نعمان ليلى اأحمد مارك تي سلري مارينا اأوتاواي مورين أاونيل وليام اأورم. فريق التحرير الن ص العربي: فايز صياغ الن ص الإجنليزي: املحرر الرئي سي: زهري جمال املحرر امل ساعد: باربرا بروكة. برنامج الأمم املتحدة الإمنائي أامة العليم علي ال سو سوة او سكار فرينانديز تارانكو بنجامني كرافت جاكلني غزال جوليا نيجربوج جريميي كينج ديفيد موري سون رندة جمال سو سن غو شه عزة كرم (من سق التقرير) غيا ع سريان غيث فريز (من سق التقرير) ماري جريديني ما ضي مو سى ميلي سا اإ ستيفا ندى النا شف وليام اأورم وين من نو. منفذو م سح "نهو ض املراأة" موؤ س سة ال شرق الأو سط للدرا سات وال ست شارات الت سويقية (ممرك)/عمان الأردن (تن سيق العمل ت صميم ا ستمارة البحث توحيد البيانات) شركة الدرا سات والجنازات وال ست شارات ( سريك)/ الدار البي ضاء مراك ش ستات ستك س ليبانون ش.م.م./بريوت لبنان ماركت اإيجبت/القاهرة/م صر فريق الرتجمة: همفري ديفي س (املن سق) باتريك وير بول روت شينك بيرت دانيال جيف هايز ديفيد ويلم سن سوزان سميث اأبو شيخة فيليب غوردون حممود سوقي نان سي روبرت س نهاد سامل هالة حليم يا سمني بولني صالح. ت صميم الغالف: شادي حممد عو ض امل ست شار التقني للت صميم والطباعة: ح سن شاهني ر

16 املحتويات أ مقدمة املدير العام لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي ت صدير املدير الإقليمي - املكتب الإقليمي للدول العربية ت تقدمي ال صندوق العربي للإمناء القت صادي الجتماعي ج تقدمي سمو رئي س برنامج اخلليج العربي ) أاجفند) خ امللخ ض 1 متهيد 1 1. تطورات التنمية الإن سانية يف الوطن العربي منذ صدور التقرير الثالث (للعام 2004) 1 التيارات الإ صلمية والإ صلح 1 ت صاعد ن ضال املجتمع املدين 2 الإ صلح املفرتى عليه 2 موجة انتخابات ت شوب اأغلبها العيوب 2 تفاقم انتهاكات حقوق الإن سان يف البلدان العربية 3 النتهاكات املتاأتية عن الحتلل والنزاعات الداخلية امل سلحة 3 انتهاك احلريات العامة وحريات الراأي والتعبري 3 ا ستهداف الإ صلحيني ونا شطي حقوق الإن سان 3 بيئة اإقليمية وعاملية معوقة 4 ق ضية الإرهاب وتبعاتها على احلرية يف الوطن العربي 4 احلرب على الإرهاب 4 الحتلل ما زال يهدد التنمية الإن سانية 4 التقدم نحو التغلب على نواق ص التنمية الإن سانية 4 2. نحو نهو ض املراأة يف الوطن العربي: مفاهيم وق ضايا اإ شكالية 5 املفاهيم 5 ق ضية "الداخل" و "اخلارج" 5 ال سلطة امل ستبدة ونهو ض املراأة 6 النتقا ص من م ساهمة املراأة يف الن شاط القت صادي 6 حال املراأة يف الوطن العربي 6 اكت ساب القدرات: حرمان الن ساء من الفر ص 6 ال صحة 6 التعليم 7 توظيف القدرات الب شرية 7 الن شاط القت صادي 7 املراأة العربية يف املجال ال سيا سي 8 اإجنازات بارزة للن ساء العربيات 9 م ستوى الرفاه الإن ساين 9 انت شار الفقر واإ ضعاف الن ساء 9 النتقا ص من احلرية ال شخ صية 9 املحتويات ز

17 10 احلركات الن سائية العربية: الن ضال والتجارب 11 تقييم للمنجزات التي حتق قت ل صالح املراأة 12 ال سياق املجتمعي حلال املراأة 12 البنى الثقافية 12 املوروث الديني: املفا ضلة بني اجلن سني والت أاويل الفقهي 13 املراأة العربية يف الأمثال اجلارية 13 املراأة يف الفكر العربي املعا صر 13 نحو ميلد مرجعية جديدة 13 بداية حما صرة ال سقف الفقهي املكر س للدوني ة 13 املراأة والإعلم 14 املراأة يف الرواية العربية 14 صورة املراأة يف ال سينما 14 اأ شكال الإنتاج الثقايف الأخرى 15 البنية املجتمعية 15 القبلية والنظام الأبوي 16 الأ سرة ومكانة املراأة 16 التن شئة والتعليم 16 البنية القانونية 16 املواقف من اتفاقية الق ضاء على جميع اأ شكال التمييز ضد املراأة 17 الأو ضاع الد ستورية 17 امل ساواة يف القانون 17 احلقوق ال سيا سية واحلقوق العامة للمراأة 17 نظام احل ص ص للمراأة يف املجال س النيابية 17 التجرمي والعقاب 18 قوانني الأحوال ال شخ صية 18 غياب التقنني يف بع ض الدول 18 اجلن سية 18 بعيدا عن القانون الر سمي 18 امل ساواة بني الرجل واملراأة يف وعي القانونيني العرب 19 القت صاد ال سيا سي 19 املوؤ س سات احلكومية واملراأة العربية: التحرر والتهمي ش 20 املر أاة واملجتمع املدين 20 مواقف القوى ال سيا سية املختلفة من املراأة العربية 20 مواقف احلركات الإ صلمية من املراأة 20 ال ضغوط اخلارجية لتمكني املراأة يف البلدان العربية 21 ر ؤوية اإ سرتاتيجية: جناحا نهو ض املراأة 21 الق سمات العامة 21 اجلناح الأول: الإ صلح املجتمعي املطلوب لنهو ض املراأة العربية 22 اجلناح الثاين: حركة جمتمعية قادرة على إاجناز مهمة نهو ض املراأة الق ضاء على حرمان الن ساء من التمتع بال صحة ومن اكت ساب املعرفة من خلل التعليم 22 الرعاية ال صحية 22 اإنهاء حرمان البنات والن ساء من التعليم 2. ك سر العوائق الكابحة لتوظيف قدرات الن ساء بال صورة التي يرتئينها 23 خامتة 23 س تقرير التنمية الإنùسانية العربية 2005

18 25 تطورات التنمية الإن سانية يف الوطن العربي منذ صدور التقرير الثالث الق سم الأول: 27 متهيد 27 م ضمون عملية الإ صلح وفق تقرير التنمية الإن سانية العربية وموقع التيارات الإ صلمية منها 29 ربيع الإ صلح العربي مل يزهر بعد 29 ت صاعد وتائر ن ضال املجتمع املدين 31 الإ صلح املفرتى عليه 31 موجة انتخابات اأغلبها م شوب بعيوب 34 ا ستخل ص 34 تفاقم انتهاكات حقوق الإن سان يف البلدان العربية 34 النتهاكات املتاأتية عن الحتلل والنزاعات الداخلية امل سلحة 35 انتهاك احلريات العامة وحريات الراأي والتعبري 36 ا ستهداف الإ صلحيني ونا شطي حقوق الإن سان 37 تقييد حريات التنظيم والجتماع ال سلمي 37 بيئة عاملية واإقليمية معوقة 38 قانون اأمريكي لردع معاداة ال سامية 38 ق ضية الإرهاب وتبعاتها على احلرية يف الوطن العربي 39 احلرب على الإرهاب 39 قوانني مكافحة الإرهاب يف البلدان العربية 39 الق ضاء ال ستثنائي 40 الإجراءات غري القانونية 40 تراجع اأو ضاع الن ساء 40 احلرب العبثية: احلرب على الفكر واملعتقد 40 مكافحة الإرهاب واحرتام حقوق الإن سان 41 الق ضية الفل سطينية 41 فك ارتباط ل ينهي سطوة الحتلل يف غزة 42 الحتلل ما ينفك يهدر التنمية الإن سانية يف الأرا ضي املحتلة 42 انتهاك حريات الأفراد وحريات التنقل 42 ت صاعد عنف امل ستوطنني ضد املدنيني الفل سطينني 43 اجلدار يلتهم الأرا ضي ويقو ض التنمية 44 تدهور الو ضع املعي شي 44 بدايات اإ صلح فل سطيني 45 ت ك ش ف م ساوئ احتلل العراق 45 التكلفة الإن سانية للحتلل: ا ستعمال اأ سلحة حمرمة والتعذيب 46 ا ست شراء الف ساد 47 التكلفة الكلية لغزو العراق واحتلله 47 الرغبة ال شعبية يف اإنهاء الحتلل 47 ا ستخل ص 47 التقدم نحو التغلب على نواق ص التنمية الإن سانية 47 تو سيع نطاق احلرية 48 ت ع ز ز ثقافة حقوق الإن سان وحمايتها 48 نحو ت صفية تركة سنوات القهر يف املغرب 48 ال سعي اإىل امل صاحلة الوطنية يف اجلزائر 48 توجه دميقراطي حمدود يف الإمارات 48 تو سع امل شاركة ال شعبية يف الأردن املحتويات ش

19 48 اكت ساب املعرفة 49 متكني الن ساء 49 خل صة 50 م ضمون الق سم الثاين من التقرير الق سم الثاين: نحو نهو ض املر أاة يف الوطن العربي 53 اأول : الإطار املرجعي املفاهيم والإ شكاليات الف صل الأول: 55 يف املفاهيم الأ سا سية والتطور التاريخي لن شوء التمييز ضد املراأة و سبل مكافحته 55 املفاهيم 55 نهو ض املراأة 55 التمتع بحقوق الإن سان 55 ضمان متام امل ساواة يف الفر ص 55 ضمان حقوق املواطنة كاملة للن ساء 56 امل ساواة مع احرتام الختلف 57 نهو ض املراأة والتنمية الإن سانية يف الوطن العربي تلزم سببي! 58 سبل مناه ضة التمييز ضد الن ساء تطور مفاهيم املراأة والتنمية 58 على ال صعيد العاملي 59 تقييم نقدي لتطبيق مفاهيم املراأة والتنمية يف املنطقة العربية 60 اإ شكاليات نهو ض املراأة 60 اإ شكالية الداخل/اخلارج 61 ا ستباحة الأمة من اخلارج تلقي ظلل قامتة على ق ضية نهو ض املراأة 62 ال سلطة امل ستبدة ونهو ض املراأة 64 بخ س م شاركة الن ساء يف الن شاط القت صادي 65 خل صة 67 حال املر أاة يف الوطن العربي ثانيا: 69 الف صل الثاين: اكت ساب القدرات الب شرية 69 متهيد 69 احلرمان من اكت ساب القدرات الب شرية الأ سا س 69 ال صحة 70 موؤ شرات ال صحة الإجنابية 71 سنوات احلياة املفقودة للمر ض 72 م شكلت صحية خا صة 72 البدانة وال سكري 72 فريو س نق ص املناعة املكت سب/الإيدز 73 اكت ساب املعرفة من خلل التعليم 73 النت شار الكمي 74 اللتحاق مبراحل التعليم املختلفة ح سب النوع 74 التعليم ما قبل املدر سي 75 التعليم البتدائي 76 التعليم الثانوي الأكادميي واملهني 77 التعليم العايل 78 ر صيد الأمية مازال مرتفعا بني الن ساء ص تقرير التنمية الإنùسانية العربية 2005

20 البنات خرية املتعلمني توظيف القدرات الب شرية الف صل الثالث: 83 متهيد 83 جمال الن شاط القت صادي 84 خ صائ ص م شاركة املراأة يف الن شاط القت صادي وق ضاياها 84 تطور م شاركة الن ساء يف القت صاد و سوق العمل يف البلدان العربية 86 توزيع قوة العمل من الن ساء ح سب قطاعات الن شاط القت صادي الأ سا سية 86 املكانة الوظيفية للمراأة 88 اأ سباب ضعف امل شاركة القت صادية للن ساء العربيات 88 الثقافة الذكورية ال سائدة 88 قلة فر ص العمل 88 التمييز بني اجلن سني يف م ستوى الت شغيل والأجور 88 ارتفاع م ستوى الإجناب 89 قوانني تعيق واأخرى "حتمي" املراأة 89 ضعف اخلدمات امل ساندة 89 تاأثري برامج التعديل الهيكلي 90 تدين امل شاركة القت صادية للمراأة يوؤدي اإىل تدين الدخل 90 جمال ال سيا سة 94 م شاركة تفتقر للتنوع 94 الن ساء والدولة العربية: تعاون اأم ت ضاد 94 الن ساء يف الأحزاب ال سيا سية يف البلدان العربية 95 املراأة يف احلركات الإ صلمية 95 ن ساء وقيود واأحزاب 97 إاجناز املراأة يف جمالت الن شاط الب شري والإبداعي 98 اإجنازات بارزة لن ساء العرب 98 الرعيل الأول 98 الإبداع الأدبي 99 الإبداع الفني ال سينما منوذجا 101 اإجناز الن ساء العرب يف اإنتاج املعرفة 101 العلوم الجتماعية 102 العلوم الطبيعية والدقيقة 102 علوم الفلك 103 يف الريا ضة البدنية 104 ن ساء الأعمال القوة القت صادية ال صاعدة يف البلدان العربية 106 ا ستخل ص 107 م ستوى الرفاه الإن ساين الف صل الرابع : 107 متهيد 107 ت ضاري س الفقر والنوع الجتماعي 107 الفقر ونوع رئي س الأ سرة 107 انت شار الفقر واإ ضعاف الن ساء 108 النتقا ص من احلرية ال شخ صية 109 اأنواع العنف ضد الن ساء يف العامل العربي املحتويات ض

21 109 جرائم ال شرف 110 العنف املنزيل 111 اخلتان 111 العنف ضد الن ساء حتت الحتلل 112 املر أاة يف الفئات امل ست ضعفة يف البلدان العربية 112 املر أاة يف البوادي ويف الريف املهم ش 113 املراأة يف مناطق ال سكن الع شوائي 114 املر أاة العاملة الأجنبية الوافدة 115 اأو ضاع العاملت يف قطاع خدمة املنازل 116 خامتة 117 الف صل اخلام س: خربات نهو ض املر أاة يف الوطن العربي 117 متهيد 118 احلركة الن سائية ودورها يف عملية التحرير 120 تر سيخ وعي املراأة بق ضاياها يف حقبة ال ستقلل 120 الواجهة ال سيا سية 121 الواجهة الجتماعية 123 الواجهة املطلبية 126 تقييم للمنجزات التي حتق قت ل صالح املراأة 127 التجربة التون سي ة 129 التجربة املغربية 131 جتارب عربية اأخرى 131 خل صة 133 ال سياق املجتمعي حلال املر أاة يف البلدان العربية ثالثا : 135 البنى الثقافية الف صل ال ساد س: 135 متهيد 135 املوروث الديني التقليدي ينت صر لقيم الرتاتب ويعززها 135 الن ص والتاأويل 135 الكليات والفروع يف م شكلت التاأويل 137 التقنني الفقهي ي شرع لعلو مكانة الرجل 139 املر أاة العربية يف الأمثال اجلارية 139 يف دعم اأخلق املفا ضلة بني اجلن سني 139 مفردات املنزع الدوين يف الأمثال العربية 140 النظرة الإيجابية للمراأة 141 املر أاة يف الفكر العربي املعا صر 141 نحو ميلد مرجعية جديدة 141 حلظة اإدراك الفارق: املراأة الأخرى يف مراآة الذات 142 حلظة وعي التحول: بداية حما صرة ال سقف الفقهي املكر س للدونية 143 حلظة وعي املاأ س سة: نحو بناء عقلنية اإجرائية يف مقاربة ق ضايا املراأة العربية 143 مظاهر الوعي اجلديد موؤ شرات ومفارقات 145 املر أاة يف الرواية العربية 145 بحثا عن صور جديدة للمراأة العربية 145 صور املراأة املتقاطعة يف الرواية العربية ط تقرير التنمية الإنùسانية العربية 2005

22 146 الرواية الن سائية: بدايات الوعي الفردي ومواجهة ثقافة الدونية 148 صورة املراأة يف ال سينما 148 املراأة يف ال سينما سطحية ال صورة ومنطيتها 149 احلب واحلرية والعنف 149 املراأة يف ثقافة الإعلم 149 معركة تعدد صور الن ساء يف الطور النتقايل للمجتمع العربي 150 الإفتاء و سقف الفقه التقليدي 151 ر سائل اإعلمية اأخرى ل ت سهم يف نهو ض املراأة 151 خل صة 153 البنية املجتمعية الف صل ال سابع: 153 متهيد 153 البنى الع ضوية بني تر سيخ الت سلط والتمهيد للخروج منه 153 يف الأ صل كانت الع صبة 154 القبيلة العربية والإ صلم 155 الت سلط والع صبية 156 الع صبة واملراأة يف املجتمعات املعا صرة 157 من البيت اإىل املجتمع 160 التمرد يولد اأ شكال و سيطة للحرية 161 الأ سرة ومكانة املراأة 162 العلقة امللتب سة بني الن ساء والرجال يف املجتمعات العربية بني التعا ضد والتناق ض 162 صور اأخرى للأبوة 164 التن شئة والتعليم (املناهج واأ ساليب التعليم والتقييم) خامتة البنية القانونية الف صل الثامن: 167 متهيد 167 املوقف من اتفاقية الق ضاء على جميع اأ شكال التمييز ضد املراأة 170 الأو ضاع الد ستورية 171 احلقوق ال سيا سية واحلقوق العامة للمراأة 171 نظام احل ص ص للمراأة يف املجال س النيابية 172 علقات العمل 174 التجرمي والعقاب 176 الأحوال ال شخ صية 176 غياب التقنني يف بع ض الدول 177 تقنني الأحوال ال شخ صية العربي املوحد 177 اخل صائ ص العامة للت شريع العربي للأ سرة 179 نظرة مقارنة 181 بعيدا عن القانون الر سمي 181 اجلن سية 182 املراأة العربية يف وعي القانونيني العرب 185 خل صة املحتويات ظ

23 187 الف صل التا سع: البنى القت صادية/ال سيا سية 187 متهيد 187 منط الإنتاج ال سائد وم ستوى الأداء القت صادي واآثارهما 188 البنى ال سيا سية 188 دور موؤ س سات احلكم يف حترير/تهمي ش املراأة 190 الأحزاب ال سيا سية وق ضية املراأة 191 تخ صي ص ح ص ص للن ساء يف املوؤ س سات ال سيا سية 192 املجتمع املدين العربي وق ضية املراأة 193 دور و سائل الإعلم 193 مواقف القوى ال سيا سية من املراأة العربية 194 مواقف احلركات الإ صلمية من املراأة 198 ال سياق الدويل لأو ضاع املراأة العربية 198 ال ضغوط اخلارجية من اأجل متكني املراأة يف البلدان العربية 199 دور املنظمات الدولية والإقليمية 201 الإجنازات الرئي سية 1 -ماأ س سة الآليات العاملة لتمكني املراأة ظهور موؤ س سات واآليات اإقليمية عربية خا صة بالعمل من أاجل النهو ض باأو ضاع املراأة التداخل فالت شابك فالتن سيق التعاون مع احلكومات واملنظمات غري احلكومية على حد سواء نحو نهو ض املر أاة يف الوطن العربي رابعا : 205 الف صل العا شر: ر ؤوية ا سرتاتيجية جناحا نهو ض املراأة 205 متهيد 206 اأول: الق سمات العامة لر ؤوية نهو ض املراأة يف الوطن العربي 208 ثانيا : اجلناح الأول بع ض جوانب الإ صلح املجتمعي املطلوب لنهو ض املراأة العربية 208 تنقية الرتكيبات الثقافية من بذور التمييز ضد املراأة 1. حفز الجتهاد الفقهي للتغلب على املعوقات الثقافية لنهو ض املراأة وت شجيعه التن شئة والرتبية والإعلم الت صدي لنمطية صور الن ساء لإ شاعة ثقافة م ساواتية اإ صلح احلكم 210 الإ صلح الت شريعي 211 مكافحة الفقر دعما لنهو ض املراأة 211 مناه ضة النتقا ص من احلرية ال شخ صية للن ساء 212 ثالثا : اجلناح الثاين لنهو ض املراأة حركة جمتمعية قادرة على إاجناز مهمة نهو ض املراأة يف عموم الوطن العربي 213 رابعا: أاولويات برناجمية لر ؤوية نهو ض املراأة يف الوطن العربي 213 أا: الق ضاء على احلرمان الأ شد الذي تعانيه الن ساء يف التمتع بال صحة ويف اكت ساب املعرفة من خلل التعليم 213 الرعاية ال صحية 213 الق ضاء على حرمان البنات والن ساء من التعلم 214 توجهات اإ سرتاتيجية للق ضاء على حرمان البنات من التعليم الأ سا سي 214 حت سني ال سياق املجتمعي لتعليم البنات 215 ب: ك سر العوائق الكابحة لتوظيف قدرات الن ساء يف خمتلف جمالت الن شاط الب شري التي يخرتنها بكامل حريتهن 216 م سك اخلتام 217 املراجع 217 باللغة العربية ع تقرير التنمية الإنùسانية العربية 2005

24 باللغتني الجنليزية والفرن سية املالحق 229 ملحق 1: قائمة الأوراق اخللفية 231 ملحق 2: ا ستطالع الر أاي حول نهو ض املر أاة يف الوطن العربي 254 ملحق 3: وثائق 265 ملحق 4: جداول اإح صائية عن التنمية الب شرية يف الدول العربية 292 ملحق 5: امل شاركون يف جل سة ا ست شارة ال شباب قائمة الأطر 33 الإطار I-1: جلنة ق ضائية تنتهي اإىل تزوير اإرادة الناخبني 41 الن سحاب من غزة هو " فورمالديهايد"لتجميد ال صلم الإطار I-2: 41 الإطار I-3: املقرر اخلا ص للجنة حقوق الإن سان: غزة ما زالت اأر ضا حمتلة 42 احلياة على املح سوم (احلواجز): شهادات اإ سرائيلية الإطار I-4: 43 ت شويه "اأوىل القبلتني" الإطار I-5: 56 الإطار 1-1: عدم امل ساواة بني اجلن سني يف التاريخ الب شري 57 الإطار 2-1: قا سم اأمني: الرتقاء بحال املراأة خطوة نحو التمدن 57 الإطار 3-1: مقتطفات من "اتفاقية الق ضاء على جميع اأ شكال التمييز ضد املراأة" 61 الإطار 4-1: قرار جمل س الأمن الدويل (2000) مقتطفات 62 الإطار 5-1: هيفاء زنكنة: املراأة العراقية وخطاب الحتلل الأمريكي 63 الإطار 6-1: راأي اجلمهور العربي يف اأربعة بلدان عربية ينبئ عن دعم قوي لنهو ض املراأة يف الوطن العربي 69 الإطار 1-2: فوزية اأبو خالد: تنوع صورة املراأة العربية يف مراآة الواقع 71 الإطار 2-2: الأهداف التنموية للألفية 73 الإطار 3-2: اإعلن القاهرة للقادة الدينيني يف البلد العربية ملواجهة وباء الإيدز/ال سيدا 13 كانون الأول/دي سمرب الإطار 4-2: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 امل ساواة بني اجلن سني والتعليم 80 الإطار 5-2: تفوق البنات يف التعليم الأ سا سي يف البحرين 80 الإطار 6-2: تفوق البنات يف التعليم البتدائي يف الكويت 85 الإطار 1-3: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 امل ساواة بني اجلن سني واحلق يف العمل 87 الإطار 2-3: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 متلك املراأة للأ صول وامل شروعات القت صادية 89 الإطار 3-3: راأي ال شباب العرب يف ق ضايا املراأة يف املنطقة العربية 91 الإطار 4-3: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 املراأة يف ال سيا سة 93 الإطار 5-3: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 املراأة يف املواقع القيادية 101 الإطار 6-3: عربية تلتحق مب ج مع اخلالدين الفرن سي 108 الإطار 1-4: كمال دروي ش: مبنا سبة اليوم العاملي لإزالة العنف ضد املراأة (25 ت شرين الثاين/نوفمرب 2005) 109 الإطار 2-4: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 تعر ض املراأة للإيذاء البدين والنف سي 110 الإطار 3-4: منظمة ال صحة العاملية: الن ساء ل يجدن ملذا من العنف املنزيل 112 الإطار 4-4: التمييز ضد املراأة حتت الحتلل يف فل سطني 116 الإطار 5-4: "خادمات" اآ سيويات يتعر ضن للإيذاء من قبل خمدوميهم 122 الإطار 1-5: حقوق املراأة بني الد ستور وال صراع ال سيا سي 129 الإطار 2-5: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 تعدد الزوجات 136 الإطار 1-6: فهمي هويدي: الأ صل يف الإ صلم هو امل ساواة 138 الإطار 2-6: حممد عبده: يف نقد تعدد الزوجات 138 الإطار 3-6: عبد الهادي بوطالب: فقه التي سري 140 الإطار 4-6: ال شيخ حممد الغزايل: النحراف عن تعاليم الدين ب شان املراأة املحتويات غ

25 142 الإطار 5-6: احلرية امراأة 143 الإطار 6-6: نظرية زين الدين: الزمن احلرية والتحرر 154 الإطار 1-7: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 زواج الأقارب من الدرجة الأوىل 156 الإطار 2-7: سعاد جوزيف: الأبوية والتنمية يف العامل العربي 158 الإطار 3-7: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية احلجاب 159 الإطار 4-7: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 الختلط بني اجلن سني: التعليم العمل واملجتمع عامة 159 الإطار 5-7: اعتماد املراأة البدوية على الذات 163 الإطار 6-7: اأب منا صر لبنته 164 الإطار 7-7: حممد مهدي اجلواهري: عل موها الإطار 1-8: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 املوقف من "اتفاقية الق ضاء على جميع اأ شكال 170 التمييز ضد املراأة" 173 الإطار 2-8: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 حق املراأة يف ال سفر وحدها 174 الإطار 3-8: الطاهر احلداد: املراأة وتويل الق ضاء 176 الإطار 4-8: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 حق املراأة يف اختيار الزوج 178 الإطار 5-8: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 حق املراأة يف الطلق باإرادتها والولية علىاأولدها 182 الإطار 6-8: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 منح الأبناء جن سية الأم 184 الإطار 7-8: امللءمة الجتماعية متنع تعيني املراأة يف الق ضاء 185 الإطار 8-8: اخل شية من ح صول الن ساء على كل مقاعد الربملان 195 الإطار 1-9: ال شيخ حممد مهدي شم س الدين: ل مانع لتويل املراأة ال سلطة العليا 195 الإطار 2-9: عبد احلليم حممد اأبو شقة: حق املراأة يف النتخاب والرت شح 197 الإطار 3-9: هبة روؤوف عزت: تطوير اخلطاب الإ صلمي ب شان املراأة 200 الإطار 4-9: دور منظمات الأمم املتحدة واملنظمات الإقليمية يف دعم متكني املراأة 206 الإطار 1-10: راأي اجلمهور يف م سائل نهو ض املراأة اأربعة بلدان عربية 2005 نه ضة اإن سانية عربية عن طريق نهو ض املراأة قائمة الأ شكال شكل 1-2: ن سبة الولدات املراقبة صحيا من قبل متخ ص صني اأحدث سنة متاحة خلل الفرتة ومعدل وفيات الأمهات (لكل 100,000 من املواليد الأحياء) متو سط سنوات احلياة املفقودة للمر ض ن سبة الن ساء اإىل الرجال (%) البلدان العربية وبلدان مقارنة 2002 شكل 2-2: 72 معدل انت شار البدانة/زيادة الوزن بني ال سكان (15 عاما ف أاكرب) ح سب النوع بلدان عربية وبلدان مقارنة 2005 شكل 3-2: 73 معدل تعلم الإناث كن سبة من معدل تعلم الذكور مناطق العامل 2003 شكل 4-2: 74 معدلت اللتحاق الإجمالية بجميع مراحل التعليم الإناث كن سبة من الذكور (%) البلدان العربية 2003/2002 شكل 5-2: 74 معدل التحاق الإناث كن سبة من معدل التحاق الذكور التعليم العايل مناطق العامل 2003/2002 شكل 6-2: 75 ن سب اللتحاق ال صافية بالتعليم البتدائي للإناث والإناث كن سبة من الذكور (%) البلدان العربية 2003/2002 شكل 7-2: 76 ن سب اللتحاق ال صافية بالتعليم الثانوي للإناث والإناث كن سبة من الذكور (%) البلدان العربية 2003/2002 شكل 8-2: 77 ن سب اللتحاق الإجمالية بالتعليم العايل للإناث والإناث كن سبة من الذكور (%) البلدان العربية 2003/2002 شكل 9-2: 81 شكل 10-2: ن سبة البنات اإىل اإجمايل املتفوقني يف نتائج شهادة الثانوية العامة (%) خم سة بلدان عربية ن سبة م ساهمة الإناث (15 عاما فاأكرب) يف الن شاط القت صادي وم ساهمة الإناث كن سبة من م ساهمة الذكور (%) شكل 1-3: 83 مناطق العامل معدل بطالة الإناث كن سبة من معدل بطالة الذكور (%) بع ض البلدان العربية اأحدث سنة متاحة شكل 2-3: 86 توزيع قوة العمل ح سب النوع والقطاعات الأ سا سية خم سة بلدان عربية شكل 3-3: 92 العام الذي ح صلت فيه املراأة على حق الت صويت دون قيود وحق الرت شح للنتخابات بلدان عربية شكل 4-3: 92 ن سبة متثيل الن ساء يف املجال س ال شعبية 2005 شكل 5-3: 93 مقاعد املجال س النيابية (الغرفة املنتخبة أاو الوحيدة) التي ت شغلها الن ساء (ن سبة من اجلملة) بلدان عربية 29 اآذار/مار س 2006 شكل 6-3: 97 شكل 7-3: توزيع الباحثات العربيات ح سب الخت صا ص ف تقرير التنمية الإنùسانية العربية 2005

26 قائمة اجلداول 77 جدول 1-2: اأ سباب عدم موا صلة التعليم بعد اإنهاء املدر سة يف فل سطني الن سبة ح سب النوع (%) 78 جدول 2-2: ن سبة الإناث من جمموع الطلبة يف بع ض التخ ص صات يف اجلامعات العربية بلدان عربية 2003/ جدول 1-3: الن ساء يف العامل العربي احلا صلت على ميداليات يف الألعاب الأوليمبية - الدورات ال ست الأخرية ) ( 111 جدول 1-4: انت شار اخلتان بني الن ساء حول العام جدول 2-4: العمالة الن سائية الوافدة يف العامل العربي جدول 1-5: ت سل سل صدور قوانني الأ سرة جدول 1-8: البلد العربية املوقعة وامل صدقة على اتفاقية الق ضاء على جميع اأ شكال التمييز ضد املراأة اإعلناتها وحتفظاتها 168 يف 3 متوز/يوليو 2006 (مرتبة ت صاعديا ح سب تاريخ الت صديق) جداول اإح صائية حول نهو ض املر أاة يف الوطن العربي 267 جدول م 1-4: دليل التنمية الب شرية 268 جدول م 2-4: اجتاهات دليل التنمية الب شرية 269 جدول م 3-4: الفقر الب شري وفقر الدخل: البلدان النامية 270 جدول م 4-4: الجتاهات الدميوغرافية 271 جدول م 5-4: اللتزام بال صحة: املوارد واملنافذ واخلدمات 272 جدول م 6-4: حالة املياه وال صرف ال صحي والتغذية 273 جدول م 7-4: اللم ساواة يف صحة الأمومة والطفولة 274 جدول م 8-4: التبقي: التقدم والنك سات 275 جدول م 9-4: اللتزام بالتعليم: الإنفاق العام 276 جدول م 10-4: الإملام بالقراءة والكتابة واللتحاق باملدار س 277 جدول م 11-4: التقانة: النت شار والبتكار 278 جدول م 12-4: الأداء القت صادي 279 جدول م 13-4: اللم ساواة يف الدخل اأو ال ستهلك 280 جدول م 14-4: هيكلية التجارة 281 جدول م 15-4: تدفقات املعونة راأ س املال اخلا ص الدين 282 جدول م 16-4: الأولويات يف الإنفاق العام 283 جدول م 17-4: الطاقة والبيئة 284 جدول م 18-4: اللجئون والأعتدة احلربية 285 جدول م 19-4: دليل التنمية املتعلقة باجلنو سة 286 جدول م 20-4: مقيا س متكني اجلنو سة 287 جدول م 21-4: اللم ساواة اجلنو سية يف التعليم 288 جدول م 22-4: اللم ساواة اجلنو سية يف الن شاطات القت صادية 289 جدول م 23-4: امل شاركة ال سيا سية للن ساء 290 جدول م 24-4: حالة الوثائق الر سمية الدولية الرئي سية عن حقوق الإن سان 291 جدول م 25-4: حالة التفاقيات عن احلقوق العمالية الأ سا سية املحتويات ق

27

28 امللخ ص 1 متهيد يمثل "نحو نهو ض المر أاة في الوطن العربي" الإ صدار الرابع من سل سلة الإ صدارات التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نطاق تقارير "التنمية الإن سانية العربية". ويختتم هذا التقرير عن طريق ا ستق صاء مواطن الق صور في مجال تمكين المراأة تحليل شامل لنواق ص التنمية التي توؤثر على المنطقة. ويبد أا التقرير بر صد اجتاهات التنمية يف املنطقة خلل الفرتة التي انق ضت منذ صدور التقرير الثالث. وي ستهل التحليل للم صاألة املحورية التي يتناولها التقرير بر سم اخلطوط العري ضة للمفاهيم املركزية والق ضايا التي حتدد وتوؤط ر اأبعاد حقوق الإن سان والتنمية الإن سانية لنهو ض املراأة يف البلدان العربية. ثم يقدم ت شخي صا لأو ضاع املر أاة يف املجتمعات العربية مع الرتكيز على اكت ساب وتوظيف القدرات الأ سا سية وم ستوى الرفاه املرتتب على ذلك. وبعد تقييم املنجزات التاريخية للحركات الن سائية العربية والقيود التي حتد من انطلقها يتحول التقرير اإىل تبيان أاوجه التفاعل بني املكونات الثقافية والدينية والقت صادية والجتماعية والقانونية وال سيا سية يف املجتمعات العربية والتي ترتك اآثارها على أاو ضاع املر أاة يف احلا ضر وامل ستقبل. ويخل ص التقرير اإىل طرح روؤية ا سرتاتيجية على هيئة خطوط عري ضة لنهو ض املراأة يف الوطن العربي. 1. تطورات التنمية الإن سانية يف الوطن العربي منذ صدور التقرير الثالث )للعام 2004( يبداأ التقرير صاأن ه صاأن سابقيه بر صد الأحداث على امل ستويات القطرية والإقليمية التي يعتقد اأن لها اأثرا على جممل م سرية التنمية الإن سانية يف الوطن العربي منذ صدور التقرير ال سابق. امللخüص التيارات الإ سالمية والإ صالح اإن الإ صلح ال سيا سي الوا سع والعميق امل ؤودي لقيام جمتمع احلرية واحلكم ال صالح هو ال سبيل لإقامة جمتمع احلرية باملعنى ال شامل املكافئ للتنمية الإن سانية (تقرير التنمية الإن سانية العربية الثالث للعام 2004). وثمة شروط جوهرية ثلثة لبدء م سرية عملية الإ صلح هذه و ضمان جناحها. وال شرط اللزم الأول هو الحرتام القاطع من قبل جميع الأطراف املعنية بعملية الإ صلح للحريات املفتاح: الر أاي والتعبري والتنظيم والثاين هو القبول بامل شاركة بحيث ت شمل العملية ال سيا سية جميع القوى املجتمعية وبخا صة تلك التي متتلك ح ضورا شعبيا قويا وال شرط الثالث هو احرتام جميع الأطراف ملبادئ حقوق الإن سان. ول ت ستطيع اأي قوة سيا سية أان تتنا سى اأن الدين خا صة الإ صلم عن صر حموري يف الن سيج الثقايف والروحي لل شعب العربي. غري اأن إاعادة فتح باب الجتهاد امل ستقل وت شجيعه و إاثابته تبقى مطلبا اأ سا سيا لتحقيق التزاوج املبدع املطلوب ملجتمع احلرية واحلكم ال صالح بني احلرية مبفهومها ال شامل املعا صر واملقا صد الكلية لل شريعة الإ صلمية. ويتعني اإ ضافة واجب الريادة يف هذا املطلب على جدول اأعمال وم ص ؤووليات التيارات الإ صلمية احلادبة على النه ضة يف الوطن العربي. متثل التيارات الإ صلمية طيفا وا سعا و شديد التفاوت داخليا. والكرثة الغالبة من التيارات الإ صلمية يف البلدان العربية متثل قوى جمتمعية وا سعة النت شار وعميقة اجلذور ال شعبية ب سبب ممار ستها للعمل الجتماعي وال سيا سي و سط عامة النا س ل سنوات طوال. وقد حققت التيارات الو سط تطورا مهما عرب العقود اخلم سة املا ضية يف ما يت صل مبوقفها من بع ض الهموم املجتمعية مثل احرتام حقوق الإن سان واحلكم ال صالح اأو الدميقراطية وهي من الق ضايا البالغة الأهمية يف امل ستقبل التي ستنفي عن هذه التيارات حال اإن الإ صالح ال سيا سي الوا سع والعميق املوؤدي لقيام جمتمع احلرية واحلكم ال صالح هو ال سبيل لإقامة جمتمع احلرية باملعنى ال شامل املكافئ للتنمية الإن سانية الدين خا صة الإ سالم عن صر حموري يف الن سيج الثقايف والروحي لل شعب العربي